طلاب هارفارد ينهون احتجاجهم التضامني مع غزة

طلاب هارفارد ينهون احتجاجهم التضامني مع غزة بعد موافقة الجامعة على محاورتهم

14 مايو 2024
"المنطقة المحرّرة" التي أعلنها طلاب جامعة هارفارد، 10 مايو 2024 (جون تلوماكي/ Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- طلاب جامعة هارفارد أنهوا احتجاج استمر أكثر من ثلاثة أسابيع دعمًا لغزة، جزءًا من حركة طلابية عالمية تطالب بفصل المؤسسات التعليمية عن الشركات التي تدعم إسرائيل.
- بعد تحذيرات من الفصل والإجراءات التأديبية، تغير موقف إدارة هارفارد ووافقت على محاورة الطلاب حول مطالبهم، مما يشير إلى تحول في استجابة الإدارة للضغوط الطلابية.
- تم التوصل إلى اتفاق يقضي بعقد اجتماع لمناقشة الصراع في الشرق الأوسط والكشف عن الاستثمارات وسحبها من الشركات المرتبطة بإسرائيل، مع التراجع عن تعليق دراسة وإلغاء الإجراءات التأديبية ضد الطلاب.

أنهى طلاب هارفارد احتجاجهم الداعم لغزة، والمندّد بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في حقّ الفلسطينيين بالقطاع المحاصر منذ أكثر من سبعة أشهر، وذلك بعدما وافقت إدارة هذه الجامعة الأميركية على محاورتهم بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. واليوم الثلاثاء، راح طلاب جامعة هارفارد، المحتجّون على الحرب الإسرائيلية التي تستهدف الفلسطينيين في قطاع غزة، والمطالبون بفصل المؤسسات التعليمية عن أيّ شركات تنشط في مجال تطوير الأسلحة الإسرائيلية والحرب على غزة، يفكّكون خيامهم التي نصبوها قبل نحو ثلاثة أسابيع في حرم الجامعة.

الصورة
من تحرك طلاب جامعة هارفارد تضامناً مع غزة - 10 مايو 2024 (جون تلوماكي/ Getty)
من تحرّك طلاب جامعة هارفارد تضامناً مع غزة، 10 مايو 2024 (جون تلوماكي/ Getty)

وأتى تفكيك المخيّم الاحتجاجي في جامعة هارفارد العريقة بطريقة سلميّة، في حين كانت الشرطة الأميركية قد عمدت إلى العنف في فضّها تحرّكات احتجاجية من هذا النوع في جامعات أميركية أخرى. يُذكر أنّ انتفاضة طلاب الجامعات في العالم انطلقت من جامعة كولومبيا في نيويورك، في 18 إبريل/ نيسان الماضي، ثمّ توسّعت في الولايات المتحدة الأميركية بعد اعتقال طلاب من كولومبيا، قبل أن تتمدّد وتبلغ جامعات في أوروبا، وكذلك في كندا وأستراليا والهند ودول عربية وغيرها.

وبعد أقلّ من أسبوع على التحرّك الطلابي في جامعة كولوبيا في نيويورك، في 24 إبريل الماضي، نصب طلاب هارفارد مخيّمهم، وأغلقوا فناء "هارفارد يارد" الشهير في حرم الجامعة الواقعة في مدينة كامبريدج بولاية ماساتشوستس الأميركية. وانطلق طلاب هارفارد في تحرّكهم الاحتجاجي وهم يطالبون جامعتهم بالكشف عن استثماراتها في شركات مرتبطة بإسرائيل وسحبها. لكنّ إدارة الجامعة لم تتجاوب مع طلابها، وقد رفض رئيسها المؤقت، آلان غاربر، قبل أيام مقترحاً تقدّم به هؤلاء، من شأنه أن يتيح لـ"هارفارد" تحقيق تقدّم بشأن "الاستثمار الشفّاف والأخلاقي" في مقابل إزالة خيامهم.

وقبل ذلك، حذّر رئيس جامعة هارفارد المؤقت الطلاب المحتجّين من تبعات استمرارهم في تحرّكهم، مشدّداً على وجوب فضّ مخيّمهم تحت طائلة مواجهة عواقب تشمل الفصل من الجامعة، علماً أنّ عشرات الطلاب قد فُصل بعضهم من الجامعة، واتُّخذ في حقّ آخرين إجراءات تأديبية منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وأشار غاربر إلى أنّ المخيّم القائم يمثّل "خطراً كبيراً على البيئة التعليمية في الجامعة".

أمّا اليوم، فقد اختلف موقف غاربر، إذ وافق على تنظيم لقاء بين طلاب هارفارد وبين مسؤولي الجامعة بشأن مطالب المحتجّين الذين كانوا كغيرهم من الطلاب الأميركيين المنتفضين قد دعوا جامعاتهم إلى قطع علاقاتها مع إسرائيل والشركات التي تدعمها. وبحسب ما أفادت إدارة جامعة هارفارد، فإنّ رئيسها المؤقت آلان غاربر وعميد كلية الآداب والعلوم فيها هوبي هوكسترا سوف يلتقيان بالمحتجّين لمناقشة "مسألة الصراع في الشرق الأوسط".

من جهتهم، أوضح طلاب هارفارد المحتجون أنّهم توصّلوا إلى اتفاق لعقد اجتماع مع مسؤولي الجامعة، بما في ذلك شركة إدارة هارفارد التي تشرف على أكبر صرح أكاديمي في العالم يقدّر بنحو 50 مليار دولار أميركي. وذكر بيان هؤلاء الطلاب أنّهم سوف يضعون أجندة تشمل مناقشات بشأن الكشف عن الاستثمارات وسحب الاستثمارات وإعادة الاستثمار وإنشاء مركز للدراسات الفلسطينية. كذلك، أشار طلاب هارفارد المحتجّون إلى أنّ الجامعة عرضت التراجع عن قرار تعليق دراسة أكثر من 20 طالباً، وعن الإجراءات التأديبية في حقّ أكثر من 60 طالباً آخرين.

(العربي الجديد، أسوشييتد برس)

المساهمون