"كلّية دبلن الجامعية": ضدّ التعاون مع جامعات الاحتلال

"كلّية دبلن الجامعية": ضدّ التعاون مع جامعات الاحتلال

19 مايو 2024
مخيّم المتظاهرين في "كلّية دبلن الجامعية"
+ الخط -
اظهر الملخص
- طلبة "كلية دبلن الجامعية" و"جامعة ترينيتي كولدج" في دبلن ينظمون مظاهرات تضامنية مع الفلسطينيين، مطالبين بوقف الاستثمارات في الشركات الإسرائيلية وقطع العلاقات الأكاديمية والتجارية.
- "مجموعة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات" (BDS) تقود الاحتجاجات في "كلية دبلن الجامعية"، مع توقعات بامتداد المظاهرات إلى جامعات أيرلندية أخرى، دعمًا لفلسطين وتنديدًا بالعدوان الإسرائيلي.
- الحركة الطلابية والأكاديمية تطالب بإجراءات ملموسة مثل سحب الاستثمارات، تقديم منح دراسية للفلسطينيين، والضغط لدعم واسع النطاق للطلبة الفلسطينيين، مع تسليط الضوء على الدعم المتزايد للقضية الفلسطينية في أيرلندا.

منذ بداية الأسبوع الماضي، أقام طلَبة "كلّية دبلن الجامعية" (UCD) في العاصمة الأيرلندية مخيّماً تضامنياً مع الفلسطينيّين الذين طُردوا من منازلهم في غزّة، بعد أيّام من إنهاء طلَبة جامعة "ترينيتي كولدج" تحرُّكهم الاحتجاجي، حيث استجابت إدارة الجامعة لمطالبهم.

ونشرت "ترينيتي كولدج" في دبلن بياناً على موقعها الإلكتروني، يُشير إلى إبرام اتّفاق بين إدارتها والطَّلَبة المحتجّين المُتظاهرين، بعد اتخاذها قراراً بوقف استثماراتها في شركات إسرائيلية، ويأتي ذلك بالتزامُن مع قرارات مُماثِلة أصدرتها جامعات إسبانية.

وتتواصل المظاهرات في "كلية دبلن الجامعية" بتنظيم من "مجموعة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات" (BDS) التي تضمّ ما بين 200 إلى 250 عضواً، من طلبة الكليّة، التي يرفع المشاركون فيها أحد عشر مطلباً، في مقدّمتها مطالبة الجامعة بالتخلي عن أية علاقات تجارية أو أكاديمية أو بحثية مع المؤسسات الإسرائيلية.

تتواصل الاحتجاجات بعد أيام من إعلان "جامعة ترينيتي" وقف استثماراتها في شركات إسرائيلية

ويُتوقّع أن تمتدّ المُظاهرات إلى جامعات أيرلندية أُخرى، وهي مدعومة من قِبل العديد من المنظَّمات الطلّابية والأكاديمية التي تَشكّل بعضُها مؤخّراً، في سياق التنديد بالعُدوان الإسرائيلي على غزّة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مثل "أكاديميّون من أجل فلسطين"، التي أصدرت بياناً مع "منظّمة العدالة من أجل فلسطين" أعلنتا فيه دعمهما للمظاهرات التي تشهدها "دبلن الجامعية".

ويلفت البيان إلى أربعة مبادئ أساسية، هي:  قطع أي روابط أكاديمية وشراكات مؤسسية أو مشاريع أو ارتباطات قائمة مع الجامعات ومؤسسات الدولة الإسرائيلية، وسحب كامل الاستثمارات من الشركات والصناديق والمؤسسات الإسرائيليّة المتواطئة في الإبادة الجماعية المستمرّة في غزّة والاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.

إلى جانب تقديم مِنَح دراسيّة ودعم شامل ومستهدف للطلاب والأكاديميّين الفلسطينيّين النازحين، وممارسة الضغط المنسّق على هيئة التعليم العالَي واتّحاد الجامعات الأيرلندية لتمويل دعم واسع النطاق ومستمرّ للطَّلَبة الفلسطينيّين، والإدانة الرسميّة للإبادة الجماعية في غزّة، ودعم وقف إطلاق النار، وتحوُّل الكلّية إلى مكان يُعبّر عن التضامن ودعم العدالة في فلسطين ويمثّله.

وشهدت الكلّية مطالبات من الموظّفين والطلّاب باتخاذ إجراءات مؤسّسية في هذا المجال منذ خريف عام 2023 وهي ليست جديدة، إذ عرفت "دبلن الجامعية" حراكاً طلّابياً خلال السنوات الماضية ضدّ سياسات التطهير العِرقي والاحتلال والفصل العنصري. 

يُذكَر أنّ العديد من المُظاهرات تتواصل في مدن أيرلندا، حيث انطلقت أمس السبت مظاهرة من "حديقة الذكرى" بتنظيم من "جمعيّة التضامن الأيرلندي الفلسطيني"، طالب المشاركون فيها بوقف الإبادة الجماعية في غزّة، كما أيّدوا الحراكات الطُّلّابية.
 

المساهمون